قالت مصادر فرنسية، إن الرئيس إيمانويل ماكرون قد يضطر إلى إقالة رئيس الحكومة لمواجهة غضب الشارع، مع تصاعد حدة المواجهات بين متظاهرى “السترات الصفراء” وقوات الأمن التى أطلقت الغاز المسيل للدموع تجاه مسيرة تتجه إلى القصر الرئاسى بحسب سكاى نيوز الإخبارية.
وبحسب الحكومة الفرنسية فإن 31 ألف متظاهر في جميع أنحاء فرنسا خرجت اليوم فى سبت الغضب، احتجاجا على الأوضاع المعيشية وارتفع سقف مطالبهم إلى المطالبة برحيل الرئيس إيمانويل ماكرون.
وخلال المواجهات التى سقط خلالها عدد من المصابين، ارتفعت حصيلة المعتقلين لما يزيد على 700 شخص بينهم أكثر من 200 قيد الحبس الاحتياطي.
وقام المتظاهرون بقطع بعض الأشجار في منطقة الشانزلزيه ويشعلون فيها النار، وسط حالة من الكر والفر بمحيط الشانزليزية، وعدد من المناطق الحيوية فى العاصمة الفرنسية باريس.
من جانبه، تحدث وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستنير، عن اتباع السلطات لما وصفه بـ”تكتيك مختلف” في التعامل مع المتظاهرين، من دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل حول التكتيك.
وقال في تصريحات سابقة إنه لا يتوقع أن يشارك سوى “بضعة آلاف” في تظاهرات باريس، لكنه تحدث عن وجود “أفراد يتسمون بالعنف الشديد” بينهم، وفق “فرانس برس”.
وقبل عدة أيام، أعلنت السلطات الفرنسية أنها تستعد لتظاهرات، السبت، بتدابير أمنية استثنائية، تشمل نشر نحو 89 ألف عنصر أمني، فضلا عن عربات مدرعة لم تستخدم منذ أعمال الشغب التي شهدتها ضواحي باريس في 2005.
وتوقعت السلطات أن تقع أحداث شغب خلال التظاهرات بعدما دعت حركة “السترات الصفراء” إلى تظاهرات جديدة، للأسبوع الرابع على التوالي.
واندلعت احتجاجات هذه الحركة في نوفمبر الماضي، إثر قرار رفع أسعار الوقود الذي تراجعت عنه حكومة الرئيس ماكرون.