شهيد جديد روت دماؤه تراب الوطن، لكن لا في معركة مع عدو غاشم، بل في اشتباكات مع خارجين على القانون من ابناء بلده ليكون الوجع مضاعفاً، هو المجند الشهيد في الجيش اللبناني رؤوف يزبك ابن بلدة نحلة في بعلبك الذي شييع في مسقط راسه بعدما أديت له التحية من رفاق السلاح على وقع لحن الموت الذي عزفته موسيقى الجيش اللبناني
موكب التشييع انطلق من مستشفى دار الأمل الجامعي إلى بلدته نحلة حيث ألقت عليه عائلته واصدقائه نظرة الوداع الأخيرة، قبل أن يوارى الثرى في جبانة البلدة .
العميد خالد زيدان ألقى كلمة باسم وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جوزف عون أكد فيها أنّ الجيش كعادته لن يسكت على استهدافه وسيبقى بالمرصاد للقتلة.
وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال سليم جريصاتي أكد أنّ المرتكبين سوف ينالون العقاب اللازم، مهما طال الزمن، وتعليقا على الحادثة نفى أحمد صبحي جعفر أحد وجهاء العشيرة، أن يكون أبناء آل جعفر، هم من اعتدوا على الجيش في الشراونة، مشدداً على أن هناك طابوراً خامساً يسعى للفتنة بين آل جعفر والجيش، مؤكّداً أن أبناء عشيرة آل جعفر وأهالي البقاع الشمالي هم في تصرّف الجيش ولا يمكن أن يكونوا ضد الدولة.
إذا، قدر لبنان ان يواجه الاخطار والتحديات، وقدر الجيش ان يبذل التضحيات الجسام في ساحات الحرية والكرامة، واليوم يزف الجيش الى الوطن واحدا من ابطاله الشهيد رؤوف يزبك.