recent
أخبار ساخنة

وسام السعفات الأكاديمية برتبة فارس من الحكومة الفرنسيّة إلى الخوري جان-بول أبو غزاله رئيس مدرسة الحكمة-بيروت

الصفحة الرئيسية


أولانيون:  إنه "إنساني بالدرجة الأولى وبالمفهوم العميق للعبارة، رجل محبَ للإطلاع، شغوف بالمعرفة، وهذه الصفات تشكّل أساساً لمسيرته المهنية التي نكرّمها
 
 
 
تسلّم رئيس مدرسة الحكمة في بيروت الخوري جان- بول أبو غزاله، من السيدة فيرونيك أولانيون مستشارة التعاون والعمل الثقافي في السفارة الفرنسيّة ومديرة المعهد الفرنسي في لبنان، وسام السعفات الآكاديميّة من رتبة فارس، الذي منحته إياه الحكومة الفرنسيّة تقديرًا له على العطاءات التي بذلها في المجال الآكاديمي والتربوي في مؤسّسات تربويّة عدّة وآخرها في مدرسة الحكمة – بيروت التي يرأسها، وهي رائدة في مجال التعاون مع وزارة التربيّة الفرنسيّة منذ عقود من الزمن، وذلك خلال احتفال حاشد رعاه رئيس أساقفة بيروت وليّ الحكمة سيادة المطران بولس مطر السامي الاحترام وشارك فيه عدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين ومن أركان السفارة الفرنسيّة في لبنان ومن رؤساء جامعات ومدارس، ولفيف من الكهنة والرهبان والراهبات وممثلين عن هيئات قضائيّة ونقابيّة وعسكرية وثقافيّة وتربويّة وإجتماعيّة وعائلة المحتفى به وأصدقاؤه وأهل الحكمة.
 
بدأ الإحتفال، الذي أقيم في مسرح المدرسة، قاعة ابن الحكمة، جبران خليل جبران، بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفرنسي، وبكلمة ترحيب وتعريف للمديرة التربويّة في المدرسة السيدة حنان سويد أعربت فيها عن فخرها بالإنتماء الى هذا الصرح التربوي الذي يرأسه الخوري أبو غزاله، الذي أصرَ على أن تحمل السنة الدراسية الحالية عنوان " شركاء نحو آفاق جديدة" بهدف إبراز الشراكة وتفعيلها بين أعضاء عائلة المدرسة من أهل ومعلّمين وإدارة مدرسيّة. تلتها كلمة للسيدة أولانيون تحدّثت فيها عن علاقة مدرسة الحكمة التاريخيّة مع فرنسا والفرنكوفونية، وأشادت بمزايا الخوري أبو غزاله، وقالت إنه "إنساني بالدرجة الأولى وبالمفهوم العميق للعبارة، رجل محبَ للإطلاع، شغوف بالمعرفة، وهذه الصفات تشكّل أساساً لمسيرته المهنية التي نكرّمها هذه الليلة". وأثنت على عمق  التزام الخوري أبو غزاله بالعمل لصالح التربية والفرنكوفونية والصداقة اللبنانية الفرنسية، وقامت بتقليده وسام السعفات الأكاديمية برتبة فارس، بإسم وزير التربية الفرنسي.   
 
ثمَ ألقى الخوري أبو غزاله كلمة ترحيب وشُكر للحكومة الفرنسية على منحه هذا الوسام وهو لشرفٌ كبير له وللمدرسة التي يرأسها ولمعاونيه، وأهدى هذا الوسام إلى تاريخ المدرسة العريق والآباء المؤسسين والآباء الذين توالوا على ادارتها واعتبر أن " الجهود المتضافرة عبر السنين أدﱠت الى اندماج المدرسة في شبكة مدارس وكالة التعليم الفرنسي في الخارج AEFE ، المؤسسة الطموحة التي تشكل عاملاً مركزياً في سياسة الإشعاع الثقافي واللغوي الدولي لفرنسا، والتي تُكسب تلامذتنا مساراً استثنائياً وتفتح أمامهم أبواب العالمية والمستقبل المزدهر." كما كانت له لفتة الى الشركاء التربويين من أعضاء الهيئة التربويّة في المدرسة التي يديرها والأهل والتلامذة، واعتبر ان  الوسام هو رمز للصداقة التي نُسجت بين لبنان وفرنسا منذ القديم ففرنسا هي حامية لحقوق الإنسان وكرامته، وتابع شاكرًا سيادة المطران مطر على رعايته الحفل كما على سهره الدائم على الرسالة التربوية ودعمه لقطاع التعليم الخاص في لبنان، إثر صدور القانون 46 الذي أثقلت نتائج تطبيق أحكامه الأعباء على كاهل المدارس الخاصة وأهل التلامذة، في الظروف الإقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد. بينما، بالمقابل، نرى الحكومة الفرنسية تساند المدارس الخاصة، من خلال مشاريع مشتركة  تقوم بها معهم وحضور دؤوب إلى جانبهم ومساعدتهم في العمل، وكذلك من خلال تقدير مدراء مدارس خاصة وتكريمهم لالتزامهم بالرسالة التربويّة والقيام بخدمتها في لبنان. فشَكَر فرنسا وقادتها وممثليها والسيدة اولانيون لما جاء في كلمتها ولمنحه الوسام، كما شكر الحاضرين والأهل والأصدقاء لمشاركتهم إيّاه هذا الحفل. 
 
ثمّ قدمت هيئات المدرسة كافة هدايا رمزيّة الى الخوري أبو غزاله تقديرًا لعطاءاته.
 
أمّا الكلمة الأخيرة فكانت لوَليّ الحكمة المطران مطر، واستهلها بالقول :" ان المعركة الحقيقية ليست سياسية بل  ثقافية. إن الأفكار هي التي تقود العالم." وتحدﱠث عن عمق الصداقة اللبنانية الفرنسية والتي تعود الى القيم المشتركة بين البلدين " فلبنان مبني على حب الحرية، الحرية الدينية والمدنية، حرية الضمير التي هي ضمانة الكرامة اللبنانية، فالإنسان المقيد الحرية يخسر كرامته"، كما قال. كذلك، ذكر ملك فرنسا القديس لويس التاسع الذي اعتبر الموارنة واللبنانيين أبناءً له، والبابا بندكتس السادس عشر الذي عقد سينودساً خاصاً بالشرق الأوسط أعلن خلاله ان خلاص الشرق الأوسط يتحقق بتحول هذا الأخير الى مساحة انسانية، وهو بحاجة الى حرية ومواطنة صالحة لتحقيق هذا الأمر. وإذا عملنا في لبنان من أجل لبنان أفضل فإننا نعمل من أجل الشرق الأوسط بكامله والعالم، لأنﱠ عملنا يؤدي الى عالم أكثر انسانية وأخوّة، عالم منفتح، عالم للثقافة." ثمَ أعطى لمحة تاريخية حول إنشاء مدرسة الحكمة والهدف من تأسيسها، وقال:" انها مدرسة للبنان، المسيحيين والمسلمين الذين يسعون لبناء وطن يتوافق عليه الجميع، لبنان أخوي، حيث نشعر جميعاً بأننا نعيش بأخوّة وكرامة، كما ان المدرسة عملت أيضاً من أجل شرق أوسط متوافق، وسنستمر في العمل مع فرنسا على الصعيد الثقافي وهذه المدرسة المنفتحة على الوطنية والإنسانية هي مدرسة تفيض من حدود فرنسا وحدود لبنان".
 
وقال: شكرًا لك سيدة أولانيون على كل ما جاء في كلمتك عن الحكمة وعن أعمال الخوري جان- بول أبو غزاله الذي أحييه معكم على كل الجهود التربويّة والثقافيّة التي قام ويقوم بها من أجل مدرسة الحكمة والإنسان فيها. لك منّي تحيّة أبتِ الرئيس لك ولكل معاونيك.
 
 وختم سيادته قائلاً:"نحن نعيش احتفالاً يخلق فينا الأمل بأن هذا البلد سيتفوﱠق ليس فقط على الأعداء، بل من اجل بناء واقع أفضل ومزدهر للبنان والمنطقة."
 
وبعد الاحتفال الرسميّ، التقى الجميع حول نخب المناسبة، لتهنئة الأب الرئيس.


http://bit.ly/2rzJoDD


google-playkhamsatmostaqltradent