قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية محيي الدين عفيفي إن الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أكد اهتمام الإسلام بالأطفال وهم أجنة في بطون أمهاتهم، وأن الشريعة الإسلامية لها السبق في الاهتمام بمصلحة الطفل وحقوقه بأحكام ليس لها نظير في أي نظام آخر من الأنظمة القانونية أو الاجتماعية أو الفلسفية.
وأضاف عفيفي أن الإمام الأكبر قال – خلال كلمته في ختام ملتقى تحالف الأديان لأمن المجتمعات تحت عنوان (كرامة الطفل في العالم الرقمي) والذي انطلقت فعاليته أمس، الثلاثاء، واستضافته دولة الإمارات – “إن الإسلام حفظ حقوق الطفل في جميع مراحله المختلفة قبل الولادة وبعدها; فالأطفال هم شباب الغد وقادة المستقبل وحملة المسؤولية في كل أمة وكل شعب يتطلع إلى القوة والتقدم”.
وأشار فضيلة الإمام إلى أن علماء المسلمين أجمعوا على أن شريعة الإسلام تقوم على رعاية 5 مقاصد من أجلها بعث الله الرسل وشرع الشرائع وهي (حفظ الدين, حفظ النسل, حفظ العقل, حفظ النفس وحفظ المال) وهي تشكل أسس أي مجتمع إنساني يتطلع إلى الاستقرار والهدوء النفسي.
وحذر الإمام الأكبر – خلال كلمته – من استغلال الأطفال في العصر الحالي الذي بات يعاني الكثير من المشكلات ومنها (مشكلات بيع الأطفال, نقل أعضاء الفقراء منهم لأبناء الأثرياء, تجنيدهم في النزاعات المسلحة, تفخيخهم في تنفيذ جرائم الإرهاب, حرمانهم من حقهم في التعلم, إجبارهم على أعمال لا تناسب أعمارهم يقهرون عليها) وغيرها من المشكلات التي تتعرض لها الطفولة في عصرنا الحالي..مؤكدا أن العالم في التوقيت الحالي في حاجة إلى صياغة مفهوم حقوق الإنسان والطفل والمرأة.