وتظهر آلام الصداع النصفي بشكل عام بين سن 10 إلى 40 عامًا، وتختفي في الغالب بعد سن 50 عامًا، وتحديدًا لدى النساء في مرحلة انقطاع الطمث.
ويظهر الصداع نتيجة التعرض إلى محفزات بيئية معينة، ومنها الضوء أو روائح معينة، ويتبع ذلك سلسلة من التغييرات الكيميائية التي تهيّج الأعصاب الحساسة للألم، حول محيط الرأس، وتعمل على تمدد الأوعية الدموية التي تطلق موادّ كيميائية تعمل على تهيّج تلك الأعصاب.
ورغم أنّ الأسباب الدقيقة للصداع النصفي تبقى غامضة، إلا أنّ هناك مسببات محتملة معروفة للإصابة بهذا الصداع، مثل العادات، أو الظروف المرتبطة بظهور الصداع النصفي، علما وأن العامل المحفّز الأكثر أهمية في هذا الصدد، هو التغيير الهرموني الذي يعانيه ثلثا النساء أثناء فترة الحيض. ويكون الصداع النصفي لدى النساء شديدًا أثناء فترة البلوغ، ويختفي في الغالب نحو مرحلة انقطاع الطمث.
كما أنَّ بعض أنواع الأطعمة تُعتبر من المحفزات للإصابة بالصداع النصفي، وفي ما يلي لائحة بالأطعمة التي تسبب هذا الصداع منها الكحوليات والأطعمة المخمّرة أو المخلّلة والكافيين والشوكولاتة و الأجبان القديمة والتبغ.
ولتقليل عدد نوبات الصداع النصفي يجب تجنّب المحفزات المحتملة، وغالبًا ما ينصح الأطباء بكتابة يوميات حول الصداع، ومن خلال ملاحظة الظروف المحيطة بظهور الصداع النصفي مثلا عند الانفعال أو عند استهلاك بعض أنواع الأطعمة، من الممكن أحيانًا معرفة الحالات التي يجب تجنّبها لتقليل مخاطر الإصابة بالنوبات.