recent
أخبار ساخنة

هكذا أسقط الجيش سنوات من الإجرام خلال نصف ساعة فقط (لارا الهاشم)

الصفحة الرئيسية


منذ أن كان في الخامسة عشر من عمره، أربك علي حمدان جعفر الملقب بجوزيف جعفر الأمن في البقاع عموماً وفي الشراونة خصوصاً بأعماله المشبوهة. وعندما صار في نهاية العقد الثاني كانت قد صدرت بحقه عشرات مذكرات التوقيف لارتكابه جرائم عدة منها ما هو متعلق بأمن الدولة كإطلاق النار على دوريّات تابعة للجيش وأخرى متعلّقة بترويع أهالي المنطقة من ترويج وتجارة مخدرات إلى ارتكاب أعمال سرقة وفرض خوات. إلى أن سقط بنيران الجيش اللبناني الذي كان ينفّذ مداهمة لتوقيفه فجر الجمعة.

 

فمع أولى ساعات فجر الجمعة وفقاً لمصدر عسكري ل Tayyar.org، تسلّلت قوة خاصة من مخابرات الجيش إلى منزل علي حمدان جعفر في الشراونة الذي كان قد حصّنه بكاميرات المراقبة وبمجموعاته المسلّحة. بأسلوب عالي الحرفية والدقّة تمكنت مجموعة من القوة من اقتحام المنزل بعد دخولها إلى المربّع بطريقة أمنيّة مموّهة بسيارات مدنيّة. فيما كانت مجموعات أخرى تنفّذ اقتحامات من أكثر من جهة من بينها مدخل المنزل الخلفي، الذي تمّ تفجير بوابته الحديدية بعبوة صغيرة.

 

اقتحمت القوة المنزل فحصلت مقاومة من قبل الرأس المدبّر ومجموعته ما أدّى إلى اشتباك عن قرب بين الجيش وعناصر المجموعة استمرّ لحوالى النصف ساعة، انتهى بمقتل علي حمدان جعفر ومعه ثلاثة مطلوبين وهم جعفر زعيتر وفادي جعفر وعلي مرهج جعفر. فالمجموعة حاولت المقومة عبر إطلاقها النار على الجيش ما استوجب ردّاً من قبله. في هذا الوقت حاولت مجموعة مسلّحة أخرى إرباك عمل الجيش بهدف التقدّم باتجاه المربّع وذلك بإطلاقها النار على مسافة بعيدة، فباءت محاولتها بالفشل نتيجة انتشار الجيش الموسّع المسبق في إطار خطة العملية الأمنية. لكن شظايا النار العشوائي أصابت عدداً من العسكريين الذين نقلوا إلى مستشفيات في المنطقة.

 

خلال نصف ساعة انتهت العملية الأمنية، بعد أن استغرقت أشهراً من الرّصد والمتابعة لم تؤدّي سابقاً إلى توقيف المطلوب لعدم اكتمال المعطيات والظروف، من دون أن تسجّل أي إصابة في صفوف القوة المداهمة. سحب الجيش جثث القتلى فيما طوّقت قوة أخرى المنطقة تحسّباً لأي ردّة فعل سلبيّة قد يقوم بها أبناء الشراونة. وفيما تحدّثت معلومات عن إطلاق نار باتجاه مراكز تابعة للجيش ومستشفيات دخلها عناصر عسكريين، نفت مصادر عسكرية ل Tayyar.org هذه الأخبار نفياً قاطعاً مؤكّدة أن الأمور في الشراونة عادت إلى طبيعتها وأن الجيش تمكّن من فرض الأمن على الفور.



http://bit.ly/2Rmah9a


google-playkhamsatmostaqltradent