أظهرت دراسة أجرتها الدكتورة إيما سويني، بالتعاون مع البروفيسوركريستين نوكس من معهد "QUT" للصحة والابتكار الطبي، التابع لجامعة (كوينزلاند)، أن نمو بعض الميكروبات تم تثبيطه لمدة تصل إلى 24 ساعة بعد خلط حليب الأم ولعاب الرضيع.
وقالت الدكتورة سويني إن الدراسات السابقة التي أجراها فريق بحثي وجدت اختلافات كبيرة في انتشار البكتيريا الرئيسية في أفواه الرضع الذين تم إرضاعهم رضاعة طبيعية، وأن تفاعلات حليب الأم واللعاب تعزز المناعة الفطرية من خلال العمل في تآزر لتنظيم الميكروبات الفموية للأطفال حديثي الولادة، مؤكدة "توضح النتائج المتوصل إليها بأن حليب الثدي أكثر من مجرد مصدر غذائي بسيط للأطفال، بل يلعب دورا مهما في تشكيل التركيبة الميكروبية الفموية السليمة".
كانت الأبحاث السابقة قد توصلت إلى أن تفاعل لعاب الوليد مع حليب الثدي يطلب مركبات مضادة للبكتيريا؛ بما في ذلك "بيروكسيد الهيدروجين"، مشيرة إلى أن حليب الأم يحتوي على نسبة عالية من إنزيم "يسمىزانثين أوكسيديز"، الذي يعمل على ركيزتين، توجد في لعاب الطفل، وذكرت الأبحاث "كما ينشط إطلاق بيروكسيد الهيدروجين من هذا التفاعل نظام لاكتوبروكسيديز، الذي ينتج مركبات إضافية لها أيضا نشاط مضاد للبكتيريا، وهذه المركبات قادرة على تنظيم نمو الكائنات الدقيقة".
وأكدت الدكتورة سويني أن تكوين جراثيم فم الأطفال حديثي الولادة كان عاملا مهما في الصحة والرفاهية، مضيفة أظهرت دراستنا أن الجراثيم في أفواه المواليد الجدد أكثر ديناميكية، ويبدو أنها قد تغيرت بسبب طريقة التغذية خلال الأشهر الأولى من الحياة، كما تبين الدراسات أن تركيبة حليب ثدي الأم ولعاب الرضيع تلعب دورا مهما في تشكيل الجراثيم الفموية الصحية خلال الأشهر القليلة الأولى من الحياة، ولكن لهذا أيضا آثار هامة على الأطفال المبتسرين أو المرضى الذين يتم تغذيتهم عبر الأنبوب..وفي هذه الحالات، لا يحدث خلط لعابي بين لبن الأم والرضع، وبالتالي لا يحصلون على فوائد المركبات المضادة للبكتيريا التي يتم إطلاقها أثناء الرضاعة .
http://bit.ly/2QGTjSs