اجتمع الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، اليوم الأحد، بواعظات الوزارة المعينات والمتطوعات بمقر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، للوقوف على آخر مستجدات عملهن الدعوي، بحضور عدد من القيادات.
وقال الدكتور محمد مختار جمعة، في بيان له، إن الوزارة أطلقت حملة “رسول الإنسانية ” لنشر القيم الإنسانية في حياة الرسول (صلى الله عليه وسلم)، حبًّا له وبيانًا لعظمته وشمولية رسالته، وكونها رحمة للعالمين، وذلك باللغات المختلفة طوال شهر ربيع الأول، بقصد بيان سمو أخلاقه (صلى الله عليه وسلم) وسمو رسالته السمحة الغراء، وبيان ونفي ودحض ما لحق بها من زيغ وزيف المتطرفين.
ولفت إلى أن الحملة تنطلق من خلال عدة فعاليات منها: “الخطب والندوات والإصدارات، والترجمات، وموقع الوزارة، وأئمتها الموفدين لمختلف دول العالم”، مما يتطلب حمل لواء هذه الرحمة، وتعرية جماعات العنف والتطرف والإرهاب، وبيانًا لضلالها وإضلالها.
وأوضح أن الوزارة تعمل على بث رسائل دعوية للتعريف بسماحة الإسلام، وإظهار مكارم الأخلاق، وعالمية الرسالة، وخيرية الأمة، وهذا ما يجعلنا نحمل على عاتقنا مهمة تفكيك هذه الأفكار المتطرفة ومحاصرتها من خلال عدة أساليب، من أهمها: “المواجهة الإلكترونية لكتائب الجماعات المتطرفة، ومحاصرة أفكارهم وإفكهم الذي يبثونه عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، مما يتطلب منا جميعًا بذل أقصى جهد لكشف حقيقتهم وزيف ضلالهم، وتحريفهم للكلم عن مواضعه، لأن الإسلام مبنيٌ على مكارم الأخلاق والرحمة والتسامح، وحب الخير للناس جميعًا، مسلمين كانوا أو غير مسلمين.
وأكد الوزير أننا نحتاج إلى “حلف فضول” عالمي جديد، يُبنى على الحق والعدل، ويقف بجوار الضعيف، ويعين المظلوم، تتبناه المؤسسات الدولية دون تمييز، ويبنى على أساس إنساني محض، فالنبي (صلى الله عليه وسلم) جاء ليخرج الإنسانية من الظلمات إلى النور، ويخلصها من دركات الظلم إلى درجات العدل والرحمة.